القضية: السيد غلام
جنسية:
باكستان
عمر:
59 سنة
تشخبص:
سكتة دماغية
تاريخ القبول الأول:
مايو 2011
image.png
خلفية

في 22 ديسمبر/كانون الأول 2009، تعرض المريض لنوبة حادة. بعد نوبة غضب، فقد وعيه فجأةً وعانى من سلس البول والتبرز. طُلب منه الحصول على رعاية طبية طارئة، وكشف فحص الرنين المغناطيسي اللاحق لرأسه عن نزيف موضعي في منطقة العقد القاعدية اليمنى.

منذ أكثر من عامين، يعاني المريض من عرضين رئيسيين منهكين. أولًا، انخفاض تدريجي ومقلق في ذاكرته، مما أثر بشكل كبير على حياته اليومية، إذ أثر على قدرته على تذكر الأحداث الأخيرة، والتعرف على الوجوه المألوفة، وأداء المهام المعرفية الروتينية. ثانيًا، يعاني من اضطراب في حركة أطرافه، مما يجعل القيام بأنشطة بسيطة كالمشي، وإمساك الأشياء، أو حتى الجلوس بشكل مستقيم، أمرًا صعبًا.

بسبب هذه الأعراض المستمرة والمزعجة، نُقل المريض في النهاية إلى مستشفانا. وهناك، يتلقى برنامجًا علاجيًا شاملًا يتضمن علاجًا تأهيليًا طبيعيًا يهدف إلى تحسين حركة أطرافه، بالإضافة إلى أدوية تغذية الأعصاب لدعم تعافي جهازه العصبي ووظائفه.

حالة ما قبل العلاج (قبل الدورة الأولى من العلاج)


• الحركة والتوازن

حقق المريض القدرة على الجلوس والوقوف بشكل مستقل، إلا أن هذا الإنجاز يشوبه عدم استقرار كبير. أثناء الجلوس، يتأرجح كثيرًا، ويكافح للحفاظ على وضعية مستقيمة، ويحتاج إلى تعديلات متكررة لتجنب السقوط. كما أن الوقوف بشكل مستقل لا يقل صعوبة، إذ ترتجف ساقاه قليلاً، ويتحرك جسمه باستمرار في محاولة لاستعادة التوازن. أما بالنسبة للمشي، فهو لا يستطيع المشي إلا بمساعدة شخص آخر. كل خطوة مترددة، ويعتمد بشكل كبير على دعم مساعده للحفاظ على توازنه واندفاعه للأمام، مما يحد بشدة من حركته.

• الوظيفة الإدراكية

في مجال القدرات الإدراكية، يواجه المريض صعوبات واضحة. تدهورت ذاكرته الأخيرة بشكل ملحوظ. ينسى كثيرًا محادثاته الأخيرة، أو أحداثًا وقعت قبل ساعات، أو أشياءً وضعها مؤخرًا. هذا الفقدان للذاكرة لا يُسبب ارتباكًا في حياته اليومية فحسب، بل يُعيق أيضًا قدرته على اتباع روتينه المعتاد. بالإضافة إلى ذلك، تباطأت قدرته على رد الفعل بشكل ملحوظ. سواءً كان الأمر يتعلق بالإجابة على سؤال، أو التفاعل مع ضجيج مفاجئ، أو اتخاذ قرار، فإنه يستغرق وقتًا أطول بكثير مقارنةً بحالته السابقة.

سلس البول الليلي

• سلس البول والتبرز

من أكثر الجوانب المزعجة في حالة المريض سلس البول والتبرز الذي يحدث ليلاً. هذا لا يسبب إزعاجاً وإحراجاً للمريض فحسب، بل يؤثر أيضاً على جودة نومه.

الدورة الأولى من علاج الخلايا الجذعية (مايو 2011)

طرق العلاج: ثقب الخشب

النتائج بعد الدورة الأولى من العلاج


• استعادة قوة عضلات الأطراف

شهد تحسنًا ملحوظًا في قوة عضلات أطرافه. في السابق، كانت المهام البسيطة، كإمساك الأشياء، ورفع الأشياء الخفيفة، أو حتى تحريك أطرافه ضد الجاذبية، شاقة عليه. أما الآن، فإن الزيادة الملحوظة في قوة عضلاته تُمكّنه من أداء هذه الأنشطة بسهولة. فهو يستطيع إمساك كأس بثبات دون خوف من سقوطه، ورفع ذراعيه فوق رأسه بسهولة، وصعود الدرج بقدرة تحمل أكبر.

• تعزيز القدرة على التفكير ورد الفعل

أصبحت قدراته على التفكير وردود الفعل أكثر حساسيةً مقارنةً بالسابق. الآن، يستطيع فهم الأفكار المعقدة بسرعة، والانخراط في محادثات حيوية دون تردد، والاستجابة الفورية للمحفزات. سواءً كان الأمر يتعلق بحل مسألة رياضية بسيطة، أو الرد على مكالمة هاتفية، أو الاستجابة لخطر محتمل أثناء المشي، فإن سرعته الإدراكية المُحسّنة تُمكّنه من إدارة حياته بكفاءة أكبر والتفاعل بفعالية أكبر مع من حوله.

• تحسين القدرة على التوازن

تحسن قدرته على التوازن واضحٌ بشكلٍ لافت. في السابق، كان الوقوف على ساق واحدة، أو المشي على سطح غير مستوٍ، أو الانعطاف بسرعة أثناء المشي، أمرًا صعبًا للغاية، وغالبًا ما كان يؤدي إلى فقدان التوازن. الآن، يستطيع الحفاظ على وضعية ثابتة حتى على ساق واحدة.

ملخص التقدم والتوقعات المستقبلية

تُعدّ التغييرات الإيجابية الحالية للمريضة مؤشرات واعدة للغاية للمستقبل. مع الاستعادة الملحوظة لقوة عضلات الأطراف، وتحسين قدرات التفكير وردود الفعل، وتحسين التوازن، هناك إمكانية كبيرة لمزيد من التقدم.



هل لديك أي أسئلة؟
يرجى الاتصال بنا، ففريقنا سيسعد بخدمتك.