السيد ت. رجل أعمال مرموق وفاعل خير في ميانمار. تبرع بسخاء لبناء عدد من المعابد والجسور والمدارس ودور رعاية المسنين، وقد تناقلت وسائل الإعلام المحلية والأجنبية أخباره مرارًا وتكرارًا. ومع ذلك، يعاني من ضعف في صحته عند مواجهة مرض شديد. شُخِّصت إصابته بمرض العصبون الحركي (MND، المعروف أيضًا باسم ALS) في يناير 2014. بعد التشخيص، سافر للعلاج في الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا واليابان وسنغافورة وتايلاند، ولكن لم يُلاحظ أي تحسن يُذكر.
استشار أحد أفراد أسرة المريض قسم علاج الخلايا الجذعية لدينا في يناير 2017. وفي مارس 2017، توجه فريقنا الطبي إلى مستشفى الجيش الوطني الذي يسكن فيه المريض، وأجرى له أربع جلسات علاج بيولوجي كجولة أولى. بعد ذلك، تحسنت أعراض المريض بشكل ملحوظ، وأصبحت حالته تحت السيطرة. وتلقى المريض جولة علاج ثانية في يوليو 2017.
حالة ما قبل العلاج (قبل الدورة الأولى من العلاج)
• يعاني المريض من صعوبة في التنفس؛ ضمور عضلات اللسان وعدم القدرة على مده خارج الفم؛ الكلام غير واضح وغير واضح؛ يسيل اللعاب بشكل متكرر وغير قادر على البلع.
• يُغذى الطفل بالطعام السائل عبر أنبوب التغذية المعوية، ويُغذى الطعام الصلب بصعوبة عبر الفم. يستغرق كل وجبة 30 دقيقة، ولا يستطيع الشرب عبر الفم، وإلا فقد يختنق بسهولة.
• ضعف في قوة العضلات، وعدم القدرة على رفع الأطراف العلوية، وعدم القدرة على الإمساك بأي شيء من كل يد، وعدم القدرة على ثني أو تمديد أصابعه، وعدم القدرة على تحريك أو ثني أو تمديد ساقيه، وتكون كلتا قدميه على أطراف الأصابع.
• برودة الأطراف الأربعة، ضمور عضلي شديد في الأطراف الأربعة، ضمور عضلي ملحوظ في بروز الساعد، بروز ما تحت الساعد، عضلات راحة اليد بين العظام، الأطراف العلوية، عضلات الكتف، وعضلات الساق.
• تصلب الجسم بالكامل، والتعب، وسوء الحالة النفسية، وسوء نوعية النوم.
الدورة الثانية من علاج الخلايا الجذعية (يوليو 2017)
• أصبح تنفسه أسهل، إذ يستطيع التنفس بسرعة (حوالي 3 دقائق) دون الحاجة إلى جهاز تنفس صناعي وهو مستلقٍ. عضلات لسانه تنمو من جديد وتصبح مسطحة، ويمكنه مد لسانه خارج الفم وسحبه بحرية، ويتحدث بوضوح وطلاقة.
• يسهل بلعه، ويتم تقصير وقت تناول الطعام إلى 15 دقيقة؛ ويمكن شرب الماء بسهولة دون الاختناق، مع قلة اللعاب والسيلان؛
• القدرة على رفع الأطراف العلوية بحرية، وزيادة قوة عضلات المعصمين، ومرونة الأصابع، وقدرتها على الانحناء؛ والقدرة على ثني وتمديد الأطراف السفلية، ويمكن للقدمين أن تلمس الأرض بشكل مسطح وتكون مرنة؛
• يشعر بدفء الأطراف الأربعة، ونمو العضلات، وامتلاء الأصابع، وراحة اليد بين العظام، وبروز العضلة الرضفية.
• اختفاء تصلب الجسم والشد العضلي، وتحسن جودة النوم، وحالة ذهنية جيدة، والتحكم في ضغط الدم وسكر الدم بشكل جيد دون أي أدوية.
التنفس: بعد تجاوزه عقبة نفسية كبيرة، وبفضل التشجيع المستمر والتوجيه الدقيق من الطبيب المعالج، استجمع المريض شجاعته للتوقف طواعيةً عن استخدام جهاز التنفس الصناعي. وقد أدى هذا الشجاعة إلى تحسن ملحوظ في قدرته على التنفس بشكل مستقل، والذي يستمر الآن لمدة ساعة وربع الساعة. وفي الوقت نفسه، انخفض الالتهاب في رئتي المريض بشكل ملحوظ، مما يشير إلى تحسن إيجابي في صحته التنفسية. لا يقتصر هذا التحسن على تحسين صحة المريض الجسدية فحسب، بل يمثل أيضًا خطوة حاسمة نحو التعافي التام من حيث وظائف الجهاز التنفسي.
البلع: بعد العملية، طرأ تحوّل جذري على الحالة النفسية للمريض. أصبح الآن في مزاجٍ مُتفائل، مما انعكس مباشرةً على زيادة شهيته. وظيفيًا، أظهر المريض تحسّنًا ملحوظًا في المهارات الحركية الفموية. تُعد القدرة على إغلاق الشفتين بإحكام أثناء المضغ دليلًا على تحسّن التحكم العضلي. عند تناول الطعام عن طريق الفم، يُظهر المريض قدرات مضغ قوية، مما يُبرز قوةً وتناسقًا مُحسّنين في عضلات المضغ. علاوةً على ذلك، تحسّنت وظيفة البلع لديه بشكل ملحوظ. أصبح شرب الماء عن طريق الفم نشاطًا أكثر أمانًا، مع انخفاض كبير في خطر الاختناق، وهو ما يُعدّ إنجازًا رئيسيًا في رحلة تعافي المريض.
الأطراف: خلال تدليك القدمين، لوحظ تحسن ملحوظ في الوظائف العصبية والحركية. فعندما تشعر القدمان بألم، يستطيع المريض إرجاعهما إلى وضعهما الطبيعي بمرونة، مما يشير إلى استعادة القوس الانعكاسي. وبمقارنة توتر عضلات القدمين قبل العملية وبعدها، يتضح انخفاض ملحوظ. هذا الانخفاض في توتر العضلات لا يخفف فقط من الانزعاج الجسدي، بل يعني أيضًا تنظيمًا أفضل لنشاط العضلات. بعد العملية، يشعر المريض باسترخاء جسدي واضح، ويشعر بخفة أكبر في الجسم. والأهم من ذلك، أن توتر عضلات القدمين عاد إلى طبيعته، مما يسمح بوضع القدمين بشكل مسطح، وهو أمر ضروري للمشي والتوازن الطبيعيين، ويمثل خطوة مهمة نحو استعادة الحركة الكاملة.
• الدورة الدموية الطرفية: من خلال نهج شامل خلال العملية يجمع بين تدليك نقاط الوخز بالإبر والكي على البطن والأطراف العلوية والسفلية، تحقق تحسن ملحوظ في الدورة الدموية الطرفية للمريض. وتحديدًا، أظهرت الدورة الدموية الطرفية في الأطراف السفلية للمريض نتائج ممتازة بعد العملية. ونتيجةً لذلك، شهدت جميع الأطراف الأربعة زيادة ملحوظة في درجة الحرارة. يُعدّ هذا التحسن في الدورة الدموية أمرًا حيويًا لتوصيل الأكسجين والمغذيات إلى الأطراف، مما يُعزز إصلاح الأنسجة والتعافي العام، كما يُسهم في تحسين جودة الحياة من خلال تخفيف الانزعاج المرتبط بضعف الدورة الدموية.
إعادة التأهيل الشامل: كان المريض مثالاً يُحتذى به في اتباع نصائح الطبيب، مُظهرًا التزامًا راسخًا بالتدريب التأهيلي اليومي. وقد أثمر هذا الالتزام نتائج إيجابية متعددة. من الناحية النفسية، يتمتع المريض بحالة ممتازة، ويتمتع بإيجابية ومرونة. ورغم أن جودة النوم لم تشهد سوى تحسن طفيف، إلا أنها لا تزال خطوة في الاتجاه الصحيح. والأهم من ذلك، أن ثقة المريض بنفسه قد تعززت بشكل ملحوظ. هذه الثقة المكتسبة حديثًا لا تُسهم في عملية التعافي البدني فحسب، بل تُمكّن المريض أيضًا من مواجهة تحديات إعادة التأهيل بتفاؤل وعزيمة.
بالنظر إلى المستقبل، يُبشر التقدم الإيجابي الحالي للمريض بنتائج واعدة. في الأسابيع المقبلة، ومع التدريب التأهيلي المستمر، من المرجح أن تتحسن وظيفة الجهاز التنفسي بشكل أكبر، مما يتيح فترات أطول من التنفس المستقل. قد تتعافى وظيفة البلع تمامًا، مما يسمح باتباع نظام غذائي أكثر تنوعًا. ومن المرجح أن تستمر قوة الأطراف في التعزيز، مما يُسهّل القيام بالأنشطة اليومية العادية. ومع تعزيز الثقة بالنفس، سيكون المريض أكثر حماسًا لخوض رحلة التعافي.