تحدث السكتة الدماغية، المعروفة أيضًا باسم السكتة الدماغية الوعائية، عندما ينقطع تدفق الدم إلى الدماغ فجأةً أو يتمزق، مما يؤدي إلى تلف أنسجة الدماغ. يُعد الدماغ، بصفته مكونًا حيويًا في الجهاز العصبي المركزي، مسؤولًا عن التحكم في الوظائف الحسية والحركية والإدراكية في جميع أنحاء الجسم. عند حدوث السكتة الدماغية، تموت الخلايا العصبية في منطقة الدماغ المتضررة بسرعة بسبب نقص الأكسجين أو النزيف. يؤدي هذا إلى شلل مفاجئ في الأطراف، وصعوبات في الكلام، وفقدان الإحساس، مما قد يؤثر بشدة على جودة حياة المريض وقدرته على رعاية نفسه. بالإضافة إلى الإعاقات الجسدية، قد تؤدي السكتة الدماغية أيضًا إلى مضاعفات طويلة الأمد مثل التدهور المعرفي والاضطرابات العاطفية.
يُمثل علاج السكتة الدماغية بالخلايا الجذعية نهجًا متطورًا في الطب التجديدي. من خلال تسخير قدرات الخلايا الجذعية الترميمية والتجديدية، يهدف هذا العلاج إلى استعادة وظيفة أنسجة الدماغ التالفة. فيما يلي توضيح للفوائد المحتملة ومبادئ العلاج الأساسية:
أظهرت المتابعة طويلة الأمد للمرضى أن معدل التحسن العام في مضاعفات السكتة الدماغية بعد العلاج وصل إلى 88%. ويُظهر العديد من المرضى تعافيًا ملحوظًا أثناء فترة الاستشفاء، مع ملاحظة التحسن بشكل رئيسي في:
انخفاض تدريجي في المناطق المتضررة من الخدر أو العجز الحسي، مع تحسن الإدراك اللمسي ودرجة الحرارة.
التخلص من مشاكل الذاكرة والانتباه، مع تحسن كبير في الوظيفة التنفيذية لدى بعض المرضى.
انخفاض صعوبة البلع، وانخفاض خطر الاستنشاق، وزيادة السلامة أثناء الرضاعة.
التخفيف من أعراض الاكتئاب والقلق، إلى جانب تحسين القدرة على التكيف النفسي.
تحسن ملحوظ في القدرة على ارتداء الملابس وتناول الطعام وأداء أنشطة الرعاية الذاتية الأخرى بشكل مستقل.
لا يقتصر نهجنا العلاجي على دمج تقنيات الخلايا الجذعية المتقدمة عالميًا فحسب، بل يركز أيضًا على تطوير خطط إعادة تأهيل شخصية. ومن خلال تعاون فريق متعدد التخصصات - يضم أطباء أعصاب ومعالجين تأهيليين وأخصائيين نفسيين - نصمم برامج تأهيل شاملة لكل مريض، تشمل العلاج الطبيعي والتدريب المعرفي والدعم النفسي. نؤمن إيمانًا راسخًا بأن الجمع بين العلاج العلمي والرعاية الرحيمة يمكن أن يساعد مرضى السكتة الدماغية على تحقيق التعافي الوظيفي الأمثل واستعادة شعورهم بالكرامة.