صوفيا، فتاة تبلغ من العمر 4 سنوات و7 أشهر من قرغيزستان، ولدت بصحة جيدة بدرجة أبغار 7 - 8 ومؤشرات فسيولوجية طبيعية.
في عمر شهرين، وبعد التطعيم، أصيبت بنوبات جزئية في اليد وفقدان الوزن. في 1 سبتمبر/أيلول 2009، مرضت فجأة، ونُقلت إلى المستشفى بسبب غيبوبة، وقضت أسبوعًا في وحدة الإنعاش. بعد استيقاظها، فقدت مهارات مثل البلع والمص والاستجابة. شُخِّصت بالشلل الدماغي والصرع في عمر أربعة أشهر، فتناولت أدوية مضادة للصرع (كيبرا، ديباكين، بروميد البوتاسيوم) وخضعت لإعادة تأهيل. أظهر تخطيط كهربية الدماغ عدم وجود صرع في عام 2015، فتوقفت عن تناول الأدوية. في عام 2016، ساعدتها المكملات الغذائية على زيادة وزنها، وتعزيز مناعتها، وتحسين شهيتها.
منذ سبتمبر 2016، خضعت لإعادة التأهيل في مستشفى قوانغدونغ 999 لأمراض الدماغ. ولم تُحرز سوى تقدم محدود، فدخلت قسم الخلايا الجذعية في بكين في 18 مايو 2017. وخلال أربع جلسات علاجية، خضعت لسبع جلسات تدريب بدني وتدليك.
حالة ما قبل العلاج (قبل الدورة الأولى من العلاج)
١. تفتقر المريضة إلى القدرات الجسدية الأساسية. فهي لا تستطيع الجلوس منتصبة باستقلالية، أو الوقوف على قدميها، أو حتى اتخاذ خطوة واحدة، أو رفع رأسها وهي مستلقية على ظهرها. هذه القيود تُعيق حركتها ووظائفها اليومية الأساسية بشكل كبير.
2. من حيث النمو العقلي، فإن ذكائها وقدراتها الشاملة ومهاراتها المعرفية قد تطورت بوتيرة متأخرة بشكل ملحوظ.
3. تظل وظيفة السمع لديها طبيعية، إلا أن مهارات التواصل لديها ضعيفة للغاية.
٤. فيما يتعلق بحركات يديها، تستطيع القيام بحركات الإمساك، لكن تنسيقها بين اليد والعين وتوجهها المكاني ضعيف. هذا يؤدي إلى مسك غير دقيق وعدم قدرتها على أداء المهام اليدوية بدقة.
٥. قوة عضلات أطرافها السفلية ضعيفة بشكل ملحوظ. حركات ساقيها عشوائية وتفتقر إلى الاستقلالية. الحركات البسيطة كالركل أو تحريك ساقيها بشكل منسق تُشكل تحديًا لها.
١. أظهرت الحالة العامة للمريضة تحسنًا ملحوظًا. معنوياتها نشيطة، وشهيتها جيدة، وتتمتع بنوم هانئ.
٢. تحسّن فهمها بشكل ملحوظ. أصبحت الآن أكثر فهمًا للمحادثات العائلية. عندما يتعلق الأمر بها، أصبحت سرعة رد فعلها أسرع بكثير من ذي قبل، مما يدل على تحسن في المعالجة المعرفية والانتباه.
٣. ازدهرت قدرتها على التعبير. أصبحت تعابير وجهها أكثر تنوعًا. أصبحت الآن أكثر ميلًا للابتسام للغرباء، مما يعكس ازدياد ثقتها بنفسها وراحتها الاجتماعية.
٤. ازدادت قوة يديها بشكل ملحوظ. أصبحت قوة إمساك يديها أقوى بكثير من ذي قبل، مما يُمكّنها من إمساك الأشياء بقوة أكبر.
٥. تحسنت قدرتها على توجيه اليد، التي كانت تُمثل مشكلة كبيرة في السابق، بشكل ملحوظ. بفضل التدريب المناسب على العلاج الطبيعي، أصبحت قادرة على إمساك قطعة من الخشب بدقة وسرعة ووضعها في الفتحة الصحيحة، مما يُظهر تحسنًا في التنسيق بين اليد والعين والتحكم في المهارات الحركية الدقيقة.
٦. ازدادت قدرتها على التحمل البدني. بفضل دعم الآخرين، أصبحت قادرة على المشي لفترة أطول من ذي قبل، مما يدل على تحسن قوة أطرافها السفلية ولياقتها البدنية العامة.
١. شهدت الحالة العامة للمريض تحسنًا ملحوظًا. أصبح مزاجه أكثر انتعاشًا، وزادت شهيته، وتحسنت جودة نومه بشكل ملحوظ مقارنةً بما كان عليه قبل الدورة العلاجية الأولى.
٢. تطور الفهم بشكل ملحوظ. أصبح بإمكان المريض الآن فهم الأفكار المعقدة والمحادثات والتعليمات بسهولة أكبر، مما يُعد مؤشرًا إيجابيًا على تطوره المعرفي وتفاعلاته اليومية.
٣. أصبح توجيه اليد أكثر دقة بشكل ملحوظ. يستطيع المريض الآن أداء المهام التي تتطلب تحكمًا دقيقًا في المهارات الحركية، مثل التقاط الأشياء الصغيرة أو استخدام الأدوات، بدقة وسهولة أكبر.
٤. أصبحت التفاعلات الاجتماعية أكثر راحة. عند التعامل مع الغرباء، يشعر المريض براحة أكبر، ويُظهر خجلاً وانزعاجاً أقل.
5. على الرغم من تحقيق تقدم كبير، إلا أن القوة في الرقبة والخصر لا تزال بحاجة إلى مزيد من الوقت والتمارين المستهدفة لتحسينها.
يُبشّر التحسن الإيجابي الحالي للمريض بمستقبلٍ مشرق. فمع تحسن حالته المعنوية، وشهيته، ونومه، ستتحسّن صحته الجسدية والنفسية بشكل عام. ومع تطوّر قدرته على الفهم، سيتمكن من الانخراط بشكل أعمق في التعلم والتواصل الاجتماعي.
وعلى المدى الطويل، ومن خلال الجهود المتواصلة، من المرجح أن يحقق المريض مستوى أعلى من الاعتماد على الذات وتحسين نوعية الحياة.